Read time: 1 mins

رقصة

by وديان المعصراني
30 September 2019

”حبسي إنت.. إنت حبسي وحريتي إنت…. إنت اللي بكرهه واللي بحبه إنت“. فيروز تغني وعيناها تتصفحان ما كتبه أصدقاؤها على صفحتها في الفيس بوك يوم أمس، يوم عيد ميلادها، عبارات مكررة تضغط على عنقها تحس بها كحبل مشنقة. عباراتهم تتكرر منذ خمس سنوات، حاملة نفس الأمنية. أمنية يزداد ثقلها عاماً بعد عام كجثة غريق تسحبه الدقائق إلى القاع. ”ينعاد عليك وتكون فرحانة برجعة زياد“. تغمض عينيها، تفكر ”أنا فرحانة بدون زياد، زياد لن يعود!“، تضع في نهاية جملتها تلك وجهاً يمد لسانه للخارج. ”انشالله سنتك الجديدة تحملّك الفرح برجوع زياد بالسلامة“. مرة أخرى تغمض عينيها وتكتب في خيالها ”ألم تملّي من تكرار هذه الأمنية بعد؟! أنا مللت من سماعها“، وجهٌ ضاحك مع دموع. الأمنيات كلها تحمل بالضرورة ثلاث كلمات ”رجوع.. زياد..بالسلامة“. ما كان ينقصنا إلا هذه المساحة الإضافية للنحيب والتكّرار، تفكر سهى.

أغمضت عينيها مرة أخرى. تذكرت كيف كانت تطرق الأبواب المغلقة في طريقها إلى المدرسة ثم تهرب ضاحكةً. يمتعها أن ترمي حجراً في السكّون. أن تنظر إلى الدهّشة التي تخلقها تصرفاتها العابثة في العيون المستسلمة للكسل والتكرار. تمعن في خيالها، ”تكتب“ على صفحتها ”لا شكر على أمنياتكم العفنة بمناسبة عيد ميلادي، لو سألني أحد ماذا تريدين يا سهى في عيد ميلادك لأجبت : حفلةٌ ماجنة مع ثلة من اللامبالين نشرب ونرقص حتى السكُّر ثم نمارس جنساً جماعياً“. هل نسيتم أنني امرأة بجسد من لحم ودم ورغبات؟“.

تشرد سهى في كلمتين ”خمس سنوات“ هل هي حقاً خمس سنوات؟! أم خمس حيوات أم خمسة دهور أم خمس ظلمات. تفكر أن أحداً لم يشعر بطعم الصدّأ على

شفتيها. أيريدون منها أن تسفح مزيداً من السّنين في الإنتظار؟ غريبٌ كيف يتفنن البشر في صناعة النفاق!

تفتح عينيها، تخاطب الفراغ أمامها ”أخبرتك مرة أني أكره أشجار الميلاد المزينة. أكره بابا نويل يجلب الفرح في علب ملفوفة. أكره الأحاسيس المصنعّة ومسبقة الشّعور.

يريدونني أن أكون شجرة الميلاد، أقف وهم يتسابقون لتعليق المبادئ على مأساتي. لم يسأل أحد يوماً شجرة الميلاد عن أمنياتها. ربما تريد شجرة الميلاد أن تكون في الغابة!

يريدونني أيقونة للصبر والوفاء. في الحرب تزدهر صناعة الأيقونات كما تزدهر صناعة السلاح. ما أتعس الأيقونات، سلبت حق التجربة، سجنت في الكمال“.

تغمض عينيها، ترى نفسها معلّقة على صليب وسط المدينة. تشعر بضغط المسامير المغروزة في يديها وحرقة الحديد على اللحم، تشعر بالدم يقطر من كفيها، ووخز

الشّوك في جبينها. العيون، عيون الذين تعرفهم جميعاً، أمها، حماتها، عيون مجد، الأصدقاء، الزملاء في المدرسة، مدير المدرسة، الأقارب والعقارب، جميع العيون ترمقها بشفقة، بفاجعة. تحس حرارة الشمس تحرق جبينها وعطش كثيف الملح في فمها.

تصرخ: ”لا. لست حاملة خطاياكم. لست مسيحكم. فليحمل كل منكم خطاياه. كفوا عن هذا الهراء. تخلع يديها عن الصليب. تنهض بخدرٍ في رأسها. تمشي باتجاه جهاز المسجل. تضغط زر الرجوع وزر التكّرار. تريد أن تسمع هذه الأغنية حد الثمّالة.

تتصاعد الألحان تصاعداً ملحمياً. يتمايل جسدها في فضاء الغرفة ويداها تسبحان إلى الأعلى.

”بشتقلك لا بقدر شوفك ولا بقدر احكيك…“ تنادي ”زياد. زياد.. هل تسمعني؟

صار عمري ثلاثين عاماً يا زياد، هل تتخيلّ كم هو كبير هذا الرقم؟“. تتابع الرقص والتمايل. تترنم بلا مبالاة. ”أنا زهرة ربيع صغيرة جداً دهستها قدم الخمس العجاف، لا يُسمَع الأنين لا ينتبه أحد لضياع اللوّن والشّذى. أنا لا شيء“، ترددها عدة مرات. ”أنا لا

شيء. حجرٌ صغير في فسيفساء الحزن الجماعي“.

تتوقف عن الرقص كمن تذكر فجأة شيئاً مهماً. تقول بذهول ”إبننا، إبننا يا زياد، ذلك الكائن الصغير الذي كان حينها يتحرك على أربع ويعبر عن حاجاته بالبكاء والصريخ، صار صبياً يمشي ويركض ويتكلمّ. يذهب إلى روضة الأطفال ويعود بالكثير من الأحاديث

والأخبار والأسئلة. أسئلة، ما أصعب أسئلة الأطفال يا زياد. يسأل إن كنت تحبه وإن كنت ستحبه بعد أن كبر، يسأل لماذا لا تعود ومتى ستعود وإن كنت ستعود. يسأل لماذا يتحارب الكبار ومتى سيقررون أن ينهوا الحرب ويتصالحوا. ذلك اليوم بينما كنت أجهز العشاء في المطبخ وهو يلعب في غرفة الجلوس سمعته يقول: ”بابا ، بابا عليك أن تحرك حصانك بسرعة أكبر وإلا سبقه حصاني“. ارتجفت ساقاي ركضت غير مصدقة ما

سمعت، قلت له بصوت مرتعش: ”مجد أين هو؟ أين بابا؟“، أشار إلى الناحية الثانية من الطاولة حيث وضع حصانه البنّي المفضل. ”بابا هناك له الحصان البني، نلعب سباق الأحصنة حتى يجهز العشاء“. بكيت. أخبرته بأنك ستعود يا زياد. الوعود أيضاً كحبل

المشنقةِ تضيقّ الأنفاس حد الإختناق“.

” اللي بحبه إنت“ ترقص وتقول: ”صار للشوق طعمٌ آخر غير طعمه أيام تعارفنا وأيام خطوبتنا وأيام غيابك في العمل. حينها كان الشّوق شمساً دافئة تنضجني على مهل.ٍ

كنت أعرف أنك آت . كنت أطير فرحاً، أذوب وأنت تقول بشقاوة وعيناك تفيضان ببريق العشق والشهّوة ”تعالي ..تعالي إلي يا مشمشتي الشّهية، أشمّك وأتذوقك ألا تعرفين أنني أعشق المشمش لوناً ورائحةً وطعماً“. خمس مواسم وأنا مشمشة تسقط ويضيع

السكُّر في التراب“.

تقف للحظةٍ تتذكر شيئاً. ذلك اليوم، أشعرتها نظرات مدير المدرسة إلى نهديها بالغثيان. كان يلوك كلماته وشاربه العلوي المقصوص بعناية يلامس شفته ”عيشي حياتك يا آنسة سهى، أغلب المخطوفين لا يعودون، لا ينجون من يد القتلة“. قالت له: ”أملنا بالله كبير يا

أستاذ“ وفي سرها كانت تهمهم:”الله ياخدك يا أستاذ“.

”تاركني سهرانة“. تجلس على الأرض وتخاطب الفراغ: ”المصائب تغير ترتيب الأولويات وتعيد تشكيل العلاقات يا زياد. لا تضحك. اسمع، تغيرت علاقتي بأمك، لم تعد أمك  تنتقدني بمناسبة أو بغير مناسبة، لم تعد تقول“ سهى دلوعة لا تتقن سوى الغنج” صارت تقول ”سهى أصيلة صانت العهد”  أشفق عليها، كسرها غيابك. التجعيدات التي انحفرت على جبينها وفي زاويتي عينيها تحكي القصة كاملة،ً لا يهرم البشر بالسنوات يا زياد بل بالمصائب. في البداية طرقت باب كل من يمكن له أن يساعد في معرفة خبر،ٍ توسلتّ ، ترجّت، ودفعت كل ما طلبه منها سماسرة المصائب من مال ولم تحصل سوى على مزيد من الضباب. لم تمطر وعودهم، تلاشت في الهواء. بعد أن يئست من المتنفذّين والسمّاسرة، لجأت إلى العرّافين، استشارت كل عرّافات المدينة وعرّافيها وبذلت لهم الكثير وانتظرت بصبر:ٍ تفتح براعم الزيتون وأول المطر في الخريف وثلاثة عشر يوماً بعد عيد ميلادك وسبعة أسابيع بعد كسوف القمر، ونفد رصيد الوعود. أسندت أمك قلبها المحمّل بالخيبة إلى عكاز لله. صارت تقرأ القرآن وتصلّي وتبتهل وتنذر النذور لعودتك. أسأل نفسي أحياناً يا زياد: ترى ماذا كانت مصيبة أول إنسان اخترع لله واخترع السجّود والصّلاة؟

تترك سهى جسدها ينهمر على أرض الغرفة كغيمة مثقلة بمطرها. ترفع ظهرها. تسنده إلى الجدار القريب.  تنظر إلى الأعلى. “ يا خوفي ابقى حبك بالأيام اللي جاية”.

هل تعرف يا زياد معنى أن تحيا حياة مؤجلة؟ هذا ما أفعله في غيابك. أعيش على السطّح، لا أفرح بعمق ولا أحزن بعمق، لا أبكي مفجوعة ولا أضحك بصخب. أعيش في البرزخ بين الحياة والموت. أتفرّج على شريط الأيام يكرّ أمام عيني بلا مبالاة. منذ خمسة أعوام لم أقرأ قصة أو رواية! تقهقه سهى وتسأل باستغراب ”لِمَ أقرأ قصة وأنا أعيش القصة الأغرب؟ منذ خمسة أعوام لم أشتر فستاناً، كيف أشتري فستاناً وعيناك، مرآتي مفقودة؟ هل هذا هو الأمل يا زياد؟! هل الأمل هو البرزخ الذي لا يترك للثقب الأسود أن يبتلعنا ولا يطلق سراحنا من سجن الإنتظار؟!

تتذكر سهى أن حماتها امتنعت منذ خمس سنين عن طبخ الأكلات المفضلة لزياد. تقول إنها لا تستطيع بلعها وزياد محرومٌ منها. فكرة عابثة تخطر على بال سهى. تقهقه وتقول: ”لماذا لا يفتتحون كلية لدراسة فنون الوجع! هل هناك مجال يبدع فيه البشر أكثر؟!

تتخيل حماتها واقفة أسفل مدرجٍ جامعي وعشرات الطلاب أمامها يصغون ويسجلون الملاحظات! تضحك. ”لازال جزء من خيالي المجنون على قيد الحياة!“.

”يا ريت ما سهرت وغفيتك.. حبيتك“. تتذكر أنها تفكر أحياناً وهي مستلقية إلى جانب مجد بأنها يجب أن تستيقظ غداً، يجب أن تحيا غداً لأن هذا الصغير يحتاجها. تسأل الفراغ أمام عينيها ”هل ننجب الأطفال كي نمد حبلا سرياًّ بيننا وبين الحياة؟“. تغمض عينيها،

تكرّ شريط حياتها إلى الوراء، صور كثيرة، وجه أمها دائم الارتباك وكأنها تواجه معضلة مستمرة. وجه أبيها مزيج الهموم والطيبة. ”قوي قلبك“، عبارته الأثيرة، طالما ردّدها كلمّا رأى في عينيها ارتباكاً أو خوفاً. تقول بصوت مسموع: ”كم أحتاجه الآن، أحتاج أبي، أحتاج عينيه الطيبتين وصوته الحنون يقول لي”قوي قلبك يا سهى“. تكرج الدموع على خديها. ألم يجد الإله بديلا للموت عندما اخترع هذه المسرحية؟ في هذه اللحظة أحتاج أن أعانق أبي. أيها الموت هلّي بموت صغير أعانق فيه أبي؟ لا تخف أيها الموت لا أريد موتاً أخيراً بعد، لن آخذك على غفلة!

”بجرب إني انسى بتسرق النسّيان“. تخاطب الفراغ ”تتعبني ذاكرتي يا زياد، أنا لا أنسى شيئاً، توجعني التفاصيل. شعيرات صدرك تدغدغ وجنتي وجبيني يلامس ذقنك. يُشخِّص الطبيب نقص الحديد في الدم ولا يُشخِّص نقص القبُل، أو نقص صوت ضحكتك يعيد

مزج ألوان روحي. أكاد أراها فرشاة أسنانك تمد يديها لتعانق يدك. آلة الحلاقة الكهربائية تشتكي العطالة عن العمل. الجهة اليمنى من السرير، مخدتك، قمصانك

المعلّقة، كرسيك على مائدة الطعام، مكانك المفضل على الأريكة، أشياؤك تقاسمني وجع الإنتظار“.

تسأل الفراغ: ”هل صرت أحبك أكثر في الغياب؟ منذ خمس سنوات لم نتشاجر! أشتاق إلى شجارنا. أريد أن أشتم مرة أخرى حظي العاثر الذي أوقعني في شراكك لتقهقه أنت وتقول ”مجنونة أنت“. كلمّا رأيت عاشقين تنتابني رغبة جامحة بأن أقول لهما ”احتفلا بوجودكما، تأملا هذه المعجزة، أنتما معاً!“.

”وبفتكر لقيتك رجعلي اللي كان… وتضيع مني كل مالقيتك“. تخبر الفراغ ”حلمت مرة بأنك عدت، عانقتك في الحلم، ثم نظرت إلى وجهك، تحسست بأصابعي كل تفصيل فيه، تأكدت أن شيئاً فيك لم يتغير. جبينك العريض وأثر الجرح فيه على جهة اليمين والأعلى،

عيناك البنيتان، أنفك الكبير وشفتاك الرقيقتان. ثم تخللتّ يداي شعرك المسترسل القصير، وهمست في أذنك أني أحبك،َ ولكنك لم تقل شيئاً. لم أسمع صوتك في الحلم.

استيقظت ملهوجة، هذه أول مرة أقول لك فيها أحبك ولا تجيب أنت ”أحبك أكثر“. كان صمتك في الحلم فجيعة. وماذا لو تحقق الحلم يا زياد! ماذا لو عدت يوماً ولم تكن أنت أنت؟ يقولون إن من يعود من غياب كهذا لا يكون هو نفسه. يقولون إن العائدين ليسو إلا أشباح من ذهب، يعود الحطام، تعود البقايا. ليس العائدون إلا زجاجاً محطماً، محاولة لصقه عبث لا جدوى منه. ماذا فعلت بك أنت هذه الخمس؟ هل أصبحت حطاماً يا زياد؟ هل سنعرف بعضنا إن عدت؟“.

”حبسي إنت إنت حبسي“. ”أفكر أحياناً أني ما عدت أنتظرك حباً بك بل خوفاً عليك.

أشفق عليك من حزن آخر. أنت سفينة وسط المحيط وأنا ميناؤك. هل تسمع السّفن وسط العاصفة نداء الموانئ! أشفق عليك من حزن السّفن التائهة. أشفق عليك من غرقٍ آخر“.

تقف على رجليها، تردد ”إنت اللي بكرهه واللي بحبه إنت“. تدور في أرض الغرفة رافعة يديها، ترقص. تقول ”أكرهك يا زياد، أكره عنادك وتمسكك بتدخين السجائر. تقول بكل وقاحة متجاهلا ضيقي به ”أتركه عندما أقرر أنا تركه“. أكره تعليقاتك الساخرة ”سهى لا تأخذي راحتك بالأكل تعرفينني لا أحب البدينات“. ثم لماذا أحببتك أنت؟ لماذا أنت بالذات؟ كان يمكن أن أحب أحداً غيرك، أقل عناداً، أقل سخريةً، أقل غروراً. الحب هو نسيج أوهامنا وأحلامنا. تكبر الفتاة ويزرعون في رأسها حلم الزواج وإنجاب الأطفال. ثم تنسج مصيدة للفريسة. تتزين، تتجملّ، تتغنج على أمل التقاط الفريسة الأفضل. وأنت لم تكن إلا أفضل ما علق في شباكي من فرائس. نخترع أسطورة الحب كي ننجو من جوعنا المركب“.

تتوقف سهى عن الرقص. ”أمس قلت لنفسي إن غداً يوم جديد يا سهى، كفاك سفكاً لأيامك على رمل الإنتظار، زياد مات. أحرقوه. أغرقوه. عصبوا عينيه وذبحوه. كفاك انتظاراً. كفاك أوهاماً. منذ خمس سنين وأنت تسقين الأمل ولم ينبت لا برعمٌ ولا زهرة. منذ خمس سنوات وأنت مشروع أرملة، كفي عن أن تكوني مشروعاً أو فكرة، فلتتحققي، فلتكوني الكلمة، كوني الأرملة. غداً تقطعين بأسنان عذابك حبل الأمل. غداً تستيقظين وتأخذين حماماً ساخناً وترتدين أجمل ما لديك وتضعين أحمر الشفاه. نعم، أحمر الشفاه سيتكفل بإخبار الجميع بأنك انتهيت للتو من قتل الأمل، سيرون دمه مسفوكاً على شفتيك. وإن سألك أحد كيف الحال قولي في أحسن حال. فلتخلعي مع الأمل كل عدَّته؛ النظّرات القلقة الحائرة، وكلمات الدعّاء نافذة الصلاحية. غداً يوم جديد، غداً تنهضين بقلب ذئب جائع لا يُدِين الصيّد ولا يشفق على الغزلان”

تخر ساجدة على الأرض. تنتحب. تنشج. تقول ”لم يأت ذلك الغد بعد. لم يأت بعد“.

صوت أبيها يتردد في رأسها” قوي قلبك يا سهى“. تفكر ”غداً سأضع أحمر الشفاه وأقول لهم.. ماذا أقول لهم؟ ”إنت اللي بكرهه واللي بحبه إنت“.

يرن جرس الباب، تنتفض سهى، تسوي شعرها بيديها، تمسح وجهها، تقف، تتجه إلى الباب، لا بد أنه مجد، أعاده جده من روضة الأطفال. تدندن: ” واللي بحبه إنت“.

 

كُتبت قصة “رقصة” كجزء من مشروع بيروت للقصص القصيرة و هو تعاون بين KfW Stiftung و معهد Goethe لتعزيز المواهب الأدبية الشابة في الشرق الأوسط, ويتضمن المشروع ورشات عمل للشباب الذين يكتبون باللغة العربية والذين يطورون القصص القصيرة تحت اشراف كتّاب مشهورين من بينهم عباس خضر و ديما ونوس. يتم بعد ذلك ترجمة أفضل النصوص ونشرها بالعربية و الانجليزية على موقع adda

 

About the Author

وديان المعصراني

ولدت وديان المعصراني عام 1982 في سوريا ، درست الطب البيطري وكانت دائما شغوفة بالأدب. بدأت في كتابة قصص الأطفال بعد ولادة ابنتيها ليلى وألما. ، بدأت العمل على روايتها الأولى التي تكتبها حاليًا , و ذلك بعد تجربتها في كتابة قصة قصيرة لورشة عمل معهد جوته

Related